>
– 08 تشرين الثاني 2024
تعرف شركة ايفوتيك بتطوير حلول رقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتدعم الإبتكارات التكنولوجية، وهي شركة متخصّصة في الربط التكنولوجي بين الشركات والحكومات عبر توفير آخر تقنيات الجيل الجديد لهم.
منصة “تطمين” تعتبر من أهم الشراكات التي قامت بها الشركة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف تنظيم سير الدواء وربط كل من يعمل في مجال الدواء مع الوزارة؛ وبعد النجاح الذي حققه هذا المشروع، تسعى الشركة إلى التوسع ضمن دول المنطقة في ظل تزايد الإهتمام بالتحوّل التكنولوجي. الرئيس التنفيذي لشركة EVOTEQ جهاد طيارة تحدّث إلى مجلة “المستشفى العربي” حول مجالات عمل الشركة وأهم المشاريع بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية.
بداية، أين تكمن أهمية توفير الحلول الرقمية؟ وما هو دورها في دعم مسار العمل لاسيما في القطاع الصحي؟
تتزايد أهمية الحلول الرقمية في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تحوّلت إلى هدف تسعى إليه سائر دول المنطقة لاسيما دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها. لقد باتت الخدمات والتكنولوجيا الرقمية حاجة أساسية على قائمة أعمال الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وهي متاحة بشكل واسع جداً وفي متناول جميع شرائح المجتمع نظراً لكلفتها المعقولة وحاجة المجتمع إليها في ظل اختلاف الأولويات وطرق العيش. القطاع الصحي كان من أكثر المستفيدين من الرّقمنة والتكنولوجيا الحديثة على مستوى دولة الإمارات لاسيما خلال مرحلة كورونا التي استفدنا منها برفع الجهوزية والبقاء على استعداد دائم للتعامل مع الأزمات ومواجهتها، بالإضافة إلى تتبّع مسار اللقاحات منذ لحظة دخولها إلى الدولة وطرق توزيعها بالإضافة إلى مراقبة سير الدواء وتتبّعه في سائر إمارات الدولة. منصة “تطمين” جاءت لتتوّج جهود التحول الرقمي في دولة الإمارات وهي منصة للربط التكنولوجي مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تُعنى بمراقبة سير الأدوية في مختلف المراحل ضمن دولة الإمارات.
نود الإضاءة على مجالات عمل الشركة؟ وأبرز الحلول التكنولوجية التي توفرها؟
التحول الرقمي وتقديم الإبتكارات التكنولوجية أبرز مجالات عملنا، حيث نسعى إلى عقد شراكات مع الجهات الحكومية والشركات الكبيرة التي تسعى إلى اعتماد الرّقمنة في صميم عملها لتحسين أدائها وتطوير خدماتها للجمهور. نضع جلّ تركيزنا على البحث الدائم نحو إيجاد حلول مبتكرة لمساعدة الهيئات والمؤسسات والشركات على تحديث أنظمتها والإستفادة من التكنولوجيا المتطورة. منصة “تطمين” من أبرز الحلول التكنولوجية التي قمنا بها، وبعد إطلاقها زاد تركيزنا على القطاع الصحي نظراً للتحول الذي يشهده هذا المجال على صعيد المستشفيات والمؤسسات وكبرى الشركات التي تسعى إلى رقمنة خدماتها.
“تطمين” يعتبر من أبرز المشاريع التي قمتم بها لتتبّع الأدوية وتعقّبها في دولة الإمارات. هلا حدثتنا عن مميزات هذا المشروع؟ وكيف توصلتم إلى مثل هذه الفكرة مع وزارة الصحة؟
منصة “تطمين” هو مشروع شراكة بين القطاع العام والخاص في دولة الإمارات، بإشراف شركة EVOTEQ حيث نقوم باستثمار الطاقات والتكنولوجيا لتتبّع الأدوية عبر التسلسل الدوائي، وكذلك تتبّع المنتجات المغشوشة وتسهيل سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الأسواق؛ كما تساعد المنصة في تعقب الأدوية من الإنتاج وصولًا إلى استخدامها من قِبل المرضى .تعمل منصة “تطمين” على ربط كل من يعمل في المجال الدوائي على مستوى الدولة بدءًا من مرحلة التصنيع مروراً بالمنافذ الحدودية ووصولًا إلى سلسلة التوريد داخل الدولة مثل نقل الدواء إلى المستودعات والمستشفيات والصيدليات، إلى أن يصل الدواء إلى المستخدم النهائي داخل الدولة. من خلال هذه المنصة، نساعد وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الحصول على رؤية واضحة لقطاع الدواء في مراحله المختلفة. هذا النظام لم يكن موجوداً في الدولة، وتوصّلنا إليه بعد أن تقدّمنا بالمشروع وفزنا بمناقصة كانت قد أعدتها الدولة في هذا الشأن في العام 2020؛ فتم اختيار نظام الحلول الرقمية الذي قدمته شركة ايفوتيك وباشرنا العمل في الـ2021
"منصة “تطمين” تتوّج جهود دولة الإمارات في مجال التحول الرقمي" - الرئيس التنفيذي لشركة ايفوتيك جهاد طيارة
أين تكمن أهمية هذا المشروع بالنسبة لكم؟
في الواقع، يعتبر هذا المشروع مهم جداً لأنه يقع في صميم عملنا حيث نتعامل مع الجهات الحكومية لتسهيل عملها في مجال التحول الرقمي؛ وحالياً أصبح القطاع الصحي في صلب عملنا لأن جميع القيّمين من مستشفيات ومؤسسات وهيئات حكومية يسعون للإستفادة من التكنولوجيا الرقمية بشكل كبير لما لها من أثر كبير في هذا المجال. أما أهمية منصة “تطمين” فتكمن في رصد الأدوية التي لا تستوفي الشروط وتعزيز القدرة على سحبها من الأسواق، والحد من استيراد الأدوية من قِبل شركات غير مخوّلة لذلك ولا يندرج اسمها ضمن سلسلة التوريد، والتأكد من وجود إمدادات كافية من الأدوية والمنتجات الصيدلانية التي يكثر الطلب عليها تجنّباً لحدوث نقص فيها وذلك في أي إمارة من إمارات الدولة. كما تسمح منصة “تطمين” برصد الدواء أو سحبه من الأسواق في حال طلبت الشركة.
ما هي أبرز إنجازات “تطمين” اليوم؟
في الواقع، لقد تمكّنا من تحقيق الكثير من الإنجازات على الرغم من الفترة القصيرة لانطلاقة “تطمين”، حيث يوجد اليوم 5,845 مؤسسة طبية مرتبطة بالمنصة و5,000 مستخدم ناشط فضلًا عن وجود 5,800 شريك تم دعمهم لربطهم على المنصة. أما عدد المنشآت التي تصرف الأدوية، فقد بلغ 4,613 وبلغ عدد الموزعين ومخازن الأدوية 601 وعدد مصنّعي الأدوية .546 من ضمن الإنجازات كذلك، تم التعامل مع 7,800 تصريح استيراد كما بلغ عدد المنتجات الدوائية المسجلة 7،300
كيف يمكن الإستفادة من هذا المشروع في مجالات أخرى؟
كمرحلة أولى، نجحنا في إدخال قطاع الدواء بأكمله ضمن منصة “تطمين” لتعقب الأدوية وتتبّعها، ونسعى في المرحلة الثانية للإستفادة من هذا المسار الذكي في مجال الأجهزة الطبية التي تحتاج إلى تعقّب ومتابعة ومن الممكن أن نضيف إليها الأدوية الحيوانية. وقد شكّل إنشاء مؤسسة الإمارات للدواء خطوة إيجابية لتوحيد جهود الدولة في مجال الدواء والعمل ضمن مؤسسة واحدة، وهو ما نعوّل عليه للتعاون في المستقبل.
ما هي رؤيتكم المستقبلية؟ وكيف يمكن التوسع أكثر فأكثر في ظل التوجه القائم حالياً نحو التحول الرقمي والتكنولوجيا؟
تتمثّل رؤيتنا المستقبلية في إدخال الإبتكارات التكنولوجية والتحول الرقمي إلى القطاعات كافة؛ ومع نجاحنا في إطلاق “تطمين” في دولة الإمارات، أصبحت هذه المنصة اليوم محط أنظار الكثير من البلدان على مستوى المنطقة ونتطلع إلى تعميم هذه التجربة في دول المنطقة ككل.